الأبطال تصنعهم المحن°•°اثبت حتى تلحق بهم

السلام عليكم

بالحق نبدأ
بالحق قامت السماوات والأرض ...وبالحق ستظل
فالله سبحانه وتعالى هو الحق
فلو أختفى أصحاب الحق ..لتمادى أصحاب الباطل..فالحياة صراع بين الحق والباطل..واذا ضاع الحق ضاعت الأرض
(الحق) كلمة حروفها قليلة جداً، ولكنها تزن السماء والأرض، وعليها قامت السموات والأرض قال تعالى: (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ... )، كل شئ في كونه قائم بالحق

» الحقائق الثمانية الكبرى:
انظر إلى حبيبك "ص"، أعطى لك ثماني حقائق، إذا حييت بهم سوف تحل لك كل الألغاز الأخرى في حياتك وبالإضافة إلى ذلك أنه "ص" علمنا أن ندعوا بهذا الدعاء كل ليلة، وهو كان يفعل ذلك "ص" في قيام الليل، كان يبكي ويبتهل بها إلى الله عز وجل، بعيداً عن مشاكل الحياة، والضوضاء، والحقائق مستقرة وهادئة، ولو هذه الحقائق استقرت في ذهنك، سوف تكون هذه نقطة البداية لترتيب وتوضيح الحقائق الغير واضحة في حياتك، ولكن بقلبك ووجدانك، وأعماقك، وإذا تعرض لك الباطل أمامك، بكل ألوانه وصوره، من مال، من دنيا.....لاتخف أبدأ لأنك على الحق، والحق يريد منك شجاعه ورؤية، في كل الأحيان.

أما عن هؤلاء الحقائق الثمانية فهي، كان "ص" يقول كل ليلة: (( اللهم لك الحمد أنت ملك السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت قيوم السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت الحق، وقولك حق، ووعدك حق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد "صلى الله عليه وسلم" حق، اللهم بك خاصمت، وإليك حاكمت، وعليك توكلت..)) وهؤلاء الثمانية ليست بالقول فحسب، ولكن بالقلب والوجدان،

أصعب شئ في الحياة، أن تسير عكس اتجاه الكون، ويحدث تصادم، وإياكم أن تصطدموا بقوانين الكون، لأن الكون يسير بالحق، وأنت تسير بعكس الأتجاه، فالنتيجه أنك ستصطدم، فتتعب، وتموت، وتحيا تعيس، وتحيا بدون إستقرار، هذا الكلام كلام بديهي وعقلي. إذن ماهو الفرق بين الحق والعدل، العدل هو إعطاء كل ذي حق حقه، إذن فإن العدل هو تطبيق للحق

» الحق منتصر:
لأن الله تبارك وتعالى هو الحق وأوكل إلينا إصلاح الأرض بالحق، أرأيتم النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر عندما قال للمشركين القتلى (ياعتبة ابن ربيعة، ياشيبة ابن ربيعة، ياوليد، ياعمرو ابن هشام، أنا قد وجدت ما وعدني ربي حقاً، فهل وجدتم ما وعد ربكم حقاً؟؟)، قال تعالى: (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ...)

» لماذا خُلقت؟
إذا ايقنت تمام اليقين بالثماني حقائق التي ذكرناها سابقاً سوف تظهر لك حقيقة جديدة وهى لماذا خُلقت؛ لأن أنت المطلوب منك أن تقوم برسالة حق.. أن تصلح وتُعمِر في الأرض بالحق، قال تعالى: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ...)
فهل لك موقف ؟؟؟
» مختصر رسالة الاسلام
على مدار آلاف السنين والأرض تحيا في ظلام دامس...ليس ظلام الضوء بل ظلام العقول والقلوب...حتى ميلاد النبي (ص) واشراق نور الاسلام
وهنا نقلة حضارية....
حيث نقل الاسلام البشرية نقلة هائلة..من التخلف الى العلم ومن العبودية الى الحرية...بل وأعظم من ذلك كله جعل حسن الخلق أغلى مايوضع في الميزان
وهذا هو الاسلام خلق وسلوك
وأعلنها النبي(ص) على الملأ" أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا"

....أليس الاسلام بهذا ...منهج حياة
...لايقتصر على مسجد ...بل هو لكل شيئ

وفي واقع الأمة الأليم....أكيد كلنا نعلم أن النجاة هي في اتباع كتاب الله-عز وجل-وسنة نبيه محمد(ص).

كنا أذلاء فأعزنا الله بالاسلام
فان ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله

...فلماذا اذا لانفكر ونتحرك ..ماذا ننتظر والى متى...

»نماذج ساروا على خطى الحبيب محمد(ص)

■ عمر بن عبد العزيز
نموذج للحاكم المسلم العادل الذي يبدأ بنفسه وأهل بيته .
فها هو بهد توليه الخلافة يدخل على زوجته فاطمة ويقول لها : أختاري اما أن تعيشي معي على الكفاف واما أن تعودي لبيت أهلك..
وزاد الرخاء في عهده فسدد الديون وزوج الشباب
رحم الله عمر بن عبد العزيز

حين تشتد الكروب وتتعاظم المحن ويقترب الخطر من الأمة تحتاج الى نوعين من الرجال
ღ....قادة ربانيين يستطيعون تحمل الشدائد وقيادة الأمة.
ღ..وعلماء ربانيين يقودوا الأمة للثبات على مبادئها والدفاع عن شرفها

■الامام أحمد بن حنبل
قيل أحمدة بن حنبل هو سادس خمسة,سادس أبوبكر وعمر وعثمان وعلي وعمر بن عبد العزيز
فلماذا هذا التقدير؟؟؟
لأن العلماء يقاس قدرم وتحدد قيمتهم بحفظ الأمة وقوة موقفهم أمام الطغاه والظالمين...

والحكاية أن حاكم ظالم ووزيره أرادوا أن يدعوا أن القرآن الكريم مخلوق من عند الله وأرادوا أن يقر الجميع بذلكوأولهم بالطبعالعلماء...
فلم يثبت أحد أمام تلك المحنة غير أحمد بن حنبل....وتلقى السياط على ظهره وسجن ومنع من مقالة الناس حتى كاد ان أن يهلك ولكن بثبات العلماء تثبت الأمةوبالفعل مات الحكام الظلمةوبقى أحمد بن حنبل ثابتا على رأيه وحين مات شيعه أكثر من مليون شخص
رحمه الله..

والنماذج كثيرة
■ العز بن عبد السلام
الذي جاهد ضد التتار والذي لم يهن ولم يتذبذب في الفتاوى وأعلنها مدوية,الجهاد فريضة على كل رجل وامرأة وطفل...فثارت الأمة كلها خلف قطز ومع دعوات المسلمين على المنابر انتهت اسطورة التتار

■ وصلاح الدين الأيوبي
وعرف أن النصر على الصليبيين يكمن في ثلاث
1-أن تكون الأمة ربانية(تعرف ربها)
2-أن تكون الأمة متوحده
3-أن علماء المسلمين لابد لهم من مقام رفيع في صفوف الجند..فكان لاينفذ أمر حتى يستشير شيخه
رحمه الله .... ورزقنا بقائد رباني مثله يجمع الأمة ليحرر الأقصى الأسير

■ وعبد الله بن مبارك
■ ومحمد الفاتح
والعلماء كثيرون ولا يخفون على أحد...ولكن قدمنا فقط نبذات مختصرة جدا
وأخيرا وليس آخرا

■ أحمد ياسين
عندما تشتد الظلمة وتزداد قساوة الأيام يخرج الله لنا آية من آياته ليثبت المضطرب ويقوى الضعيف ويزيد المؤمن ايمانا

هو مدرس عاش في رفح ثم أصيب في أواخر الستينيات بشلل أصاب جسمه كله الا لسانه,وهذا درس لكل المبتلين ...وأكبر لغيرهم...فنعمة واحدة قد تجعلك قائد تلتف الأمة كلها حولك
ووجد ماوجد من أفعال الاحتلال بالأمة...ورسم الخطة
1-بدأ بالخطابة بالمساجد فسار من ألمع الخطباء
2-كون مجموعة من الشباب تربوا على القرآن وحب الاسلام ثم أنشأ حركة حماس 1987 التي أذلت الصهاينة وفعلت بهم مالم يفعله أحد
وقصة الشهادة..
يسجن عدة سنوات ويعامل بقسوة فيصبر ويحتسب ويضرب القدوة لكل أخوانه ...ثم يخرج ليقود المسيرة من جديد...الى أن يلقى ربه شهيدا..كيف؟؟؟
...لايجد اليهود بدا من قتله بصاروخ ينطلق من طائرة وهو خارج من صلاة الفجر صائما متوضئا ليفطر عند ربه في جنات النعيم ان شاء الله
رحم الله أبطالنا
» كلمة أخيرة ...
مهما كان ايمانك فستبتلى وتمتحن ...فاجعل الثبات على الحق خلقك والاستمرار في طرق الله سلوكك...ولو كلفك ذلك عمرك ...واستمع الى ربك وهو يخاطب نبيه قائلا:
"واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه"
النبي يأمره ربه بالتزام الصحبة الصالحة ...فما بالنا نحن!!
اثبت حتى تلحق بهم
فالقدوات أمامك ...من عمر بن عبد العزيز الى أحمد يس..فالتمس من طريقهم طريقك..وتعلم من نهجهم واصنع مجدك الحقيقي أن تساهم في نصرة دينك....ولا تكن متفرجا
فالأبطال تصنعهم المحن
وما أكثر المحن التي تمر بها الأمة الآن.
.
.
.
.
منقول بتصرف
طيبةو موقع عمروخالد

--------------------------------------------------------------------------------

{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }
صدق الله العظيم